الموآجهة الخآلدة ( سودآء في ليلة سودآء )

بسم الله الرحمن الرحيم

ألفت من قبل نصف القصة ولكن لم أرى سوى ردود قليلة
وعلى كل سأضعها الآن في موضوع واحد كاملة
وبسم الله نبدأ

(أتمنى من كل من يقرأ أن يتخيل الاحداث وهي تحدث)

في صباح يوم أسودٍ على طوكيو صعدت الشمس على وجه كونان وهو في طريقه الى المدرسة بنور أشبه ما يكون في الظلام, كان ذلك اليوم من الايام المخيفة اللتي مرت على حياته .

كان كونان في طريقه الى المدرسة ووجهه الخائف المتوتر المفكر غارق في بحر التائهين في الظلام ونظراته الجافة الحادقة لاتعلو عن الارض في خطوه البطيئ الغير مبصر لا سيما وهو يتذكر حلمه المطارد طوال الليل . وكلما دقت عليه أحداث قتل ران من قِبَل المنظمة في ذاك الكابوس المرعب زاد تعرقل سقوطه في الطريق .
لم يستيقظ كونان من افكاره الا عندما رأى ايومي تناديه وجوارها ميتسو وجينتا وآي وهم على رصيف الشارع المقابل , ولكن اصوات ايومي انقطعت بعد ان مرت من امامهم حافلة نقل طلاب اختفى كونان بعد مرورها تاركا اجسامهم ثابتة مذهولة من اختفاء كونان .

كونان لم يتوقع لنفسه ان يذهب لهم بعدما رأى ذلك الشعور المراود الذي لا يخطئ بان هناك مكروها سيحصل فما كان منه الا ببديهية وخفة عجيبة ان يعلق يديه الصغيرتين على مقبض باب الشاحنة الحديدي مدندلا جسده في الهواء بخط مواز للأرض من سرعة الحافلة ,
ولكن السائق بعد مسافة بعدت عن أصدقائه انتبه بالمرآة الجانبية الى طفل متعلق بالحافلة بطريقة متهورة فما لبث أن هدأ من سرعتها وأوقفها نازلا منها مسرعا باغيا الإطمئنان على سلامة الطفل المتهور ولكن هذا الطفل لم يكن اقل منه سرعة حيث انه كان قد ابتعد عن الحافلة منذ ان هدئها السائق .

خطوات كونان المتعرقلة تبدلت لخطوات سريعة يملئها الاتزان والثبات , وعن ذلك الخوف والحلم القبيح لم يستطع ان يمكث الكثير في ذلك الرأس الصغير , نظراته الحادقة من الخوف تحولت لنظرات حادقة على التدبير لخطة تأديب مَن اشعره بالخطر , وانقلب وجهه الى الوجه الفاتن الدهي .
وصل كونان لبيت اغاسا واخبره بالذي يريد فعله وتناول هاتفا متصلا به على هيجي طالبا منه القدوم عند بيت اغاسا لخوض معركة تحفها المخاطر ويزينها الطريق الى الموت .
ما ان وصل هاتوري في ساعة متاخرة من الليل لبيت الدكتور اغاسا الا وان ترى عيناه كونان واقفا عند الباب الحديدي بانتظاره فبادر القول :

لقد اخبرت الدكتور اغاسا بان ياخذ الجميع مع عمي في رحلة الى كيوتو ،سيمكثون فيها اياما و سيتدبر امرهم وان يخبرهم باني ساذهب معك الى . قاطعه هيجي : هل أنا الوحيد الذي اتصلتَ به ؟ . كونان : من غيرك؟ . هيجي :ربما يوكو. كونان : طلبت عوناً من كايتو . هيجي : ولما يساعدك؟ .
ولكن كونان لم يجبه واكتفى بالابتسام وفتح باب منزل اغاسا الذي وصلا اليه وهما يتكلمان ليرى هيجي ان كايتو كان قد سبقه بالوصول.
دخل كونان وهيجي المنزل بعد ان اخبره كونان كيف استدعى كيد وطلب مساعدته . ثم فور انتهاءه من الحديث قالوا معاً :ألديك خطة . كونان : قبل أي شيء علينا الذهاب الى مكان وفي الطريق اخبركم .

ثم بعد مضي ثلاثة ايام بلياليها وبعد ان اعد كونان وهيجي وكايتو ما قد خططوه ذهبوا في الساعة الواحدة ليلا الى وسط حي كبير ناحية الحديقة التي هُجِرَت منذ زمن بعيد لتحكي رعبا غير الذي يريده رعب كونان كما اتفقوا مع جين .
تلك الحديقة المهجورة تقلص فيها سينشي وتغيرت منها حياته ، وكانت من اروع الحدائق ولكن بعد حادثة سينشي وبعد زمن طويل قرر العمال هدمه وجعله حيا للسكان واستثماره في العمران لمساحته الواسعة ولكنهم توقفوا عن العمل لمدة طويلة فلقبه الناس بالمتنزه المهجور لما فيه من بقايا الاشجار والاوراق اليابسة والتراب المتناثر والشعور بالغربة وانفتاحه لرياح الخوف والرهبة ، لم يكن يمس المكان نور غير حبال ضوء خافت من القمر ، بقي سينشي وهاتوري ينتظرون جين كما هو متفق بينهم بأن يأتي يسلم نفسه مقابل ان يطلقوا سراح كيانتي ورينا وكورن .

ولكن مهلا كيف اختطفهم كونان واتفق مع جين .

لنعد للوراء قبل يومين من تنفيذ الخطة , اتصل كونان باكاي واخبره بانه يريد وضع الحدود لهذه المنظمة المتعفنة واخبره بألا يطلع ال (fbi) على الذي سيفعلونه وقال له : اتصل برينا ميزوناشي واخبرها ان تستدرج كيانتي وكورن في مكان تحددونه والذي لا أرى فيه صعوبة لتخديرهما ،
وباقي خطتي لاداعي لذكره لك . أكاي : تريد منهم أن يطلبوا المساعدة من المنظمة لاستدراجهم ، رغم أن الامر يبدو سهلا ولكني أستوجب الحذر . على كل سالقاك في ..... الديك مكان محدد؟ .
ومن ثم يخبره كونان عن الحديقة المهجورة .

انتهت مكالمة هنا لتتلوها مكالمة اخرى يجريها اكاي فور انتهائه من الحديث مع كونان متصلا برينا يخبرها بالخطة والتي بدورها بدأت بالتنفيذ فور الانتهاء من الحديث مع اكاي , فقد استدرجت رينا كيانتي وكورن في الليل الى ميناء مغلق مدعية انه المكان الذي اتفقت عليه المنظمة لتنفيذ عملية قتل احدهم بالقنص , وما ان وصلوا حتى قال كورن : لا ارى احدا الم يصلوا بعد؟ . رينا : لا اعلم سأتصل بجين .
وبينما هي تخرج هاتفها توهمهما انها تريد الاتصال بجين اذا بذاك المقنع بمضاد الهواء يفاجئهم حاملا مسدسا آت من خلفهم ليطلق به غازا منوما كثيفا ما استطاع كيانتي وكورن ان يلبثو ثوان لوضع شيء على الانف لِأَلَّا يستنشقوا ذلك الغاز المنوم فوقعوا مغشيا عليهم ومن بينهم رينا التي أراد اكاي ان ينومها معهم كي لا يشكو بها .
بعد فترة من الزمن استيقظوا ممددين على الارض ليجدوا انفسهم في غرفة تحرسها جدران اربعة , خافتة الاضاءة , مربوطين بحبال شديدة , وعلى فم كل منهم ما يمنعهم من الحديث.

ثم دخل عليهم اكاي الذي كان قد اخذ كل ما يملكونه , ثم انثنى على ركبتيه واجلس كيانتي متكئتة على الجدار وفك عنها الحبل الذي يربط يدها ونزع ما على فمها وأعطاها هاتفها يخبرها أن تتصل بجين ولكنها ردت : لست ***ة لأتصل به . فرد عليها : بل أنتي أكثر من رأيت غباء ان لم تتصلي به . قال هذا الكلام وهو يشير بمسدس على رأس الجسم الممدد بلا حراك (كورن) وفي يده الاخرى مسدس آخر الصقه في جبينها , فاتصلت والرعب يسبح من جبينها الى أنحاء جسدها , فرد عليها جين : ماذا هناك؟ . كيانتي : لقد خطفنا من قبل اكاي . جين : خطفنا! من أنتم؟ . كيانتي : معي رينا وكورن . ثم أخذ أكاي الهاتف : أعلم ان هذا لا يكفي لجلبك ولكن اعلم اننا سنرغمهم على البوح بكل ما يعرفوه عنكم , ان اردت استرجاعهم قابلني وسط الحي المهجور بعد يومان في تمام الواحدة.

أقفل الثعلب الهاتف ولم يرد على أكاي الذي بدوره ابتسم وقال لكيانتي : عليكم ان تأملوا ألا تعودوا للمنظمة فهدفهم هو التخلص منكم .
وهكذا وصل سينشي وهيجي بشاحنة أكاي السوداء للمتنزه ونزلوا ينتظرون جين وفي خلف الشاحنة الأجسام الثلاثة الممددة كالمومياءات برباط ابيض لفهم به اكاي .

ومن ثم في ذلك المكان المخيف الذي يحكي فيه الهدوء والظلام وصفير الرياح الحفيفة روايات عن الرعب إذا بصوت محرك سيارة البورش السوداء المعهود في الليل يقترب من مسامعهم .
وصل جين ونزل من سيارته متكئا عليها بوجهه الماكر المستهزئ موجها نظره لأكاي الذي يجلس داخل الشاحنة وبالخلف هيجي جالسا بجوار رينا وكيانتي وكورن الممددين بلا حراك كالأصنام اليابسة
وفي الامام تقف الرصاصة الفضية بحجمها الطبيعي واضعة يداها في جيبيها وعيناها تنظر بحدة على ذلك السواد الذي يزينه الشعر الفضي الطويل الذي كان السبب في انقلاب حياته .
في ذلك الهدوء الذي وصل بهِ الثعلب الأبيض جين , ووسط الظلام تحت ضوء القمر تكلم متكئا على سيارته السوداء بيده اليمنى فقال : أرى هناك بعوضا جديدا ينتشر في ال (fbi) . سينشي : اعلم أنها ليست مرتنا الأولى التي نتقابل فيها في هذا المكان . جين مستهزئا : تعني أنك من الأموات الذين قتلتهم هنا . سينشي : بدأت تفهمني . جين بلهجة حادة : أين الرهائن؟ . هيجي من خلف الشاحنة : لدي ثلاث موميائات ربما كنت تقصدهم . جين : لقد أردتم الموت بالتحاقكم بِ ال(fbi) وطلبتموه بخطفكم أعضائنا , طلبكم جاهز , لحسن حظكم أنكم اتصلتم بي فأنا أفضل ملبي للموت . سينشي مستهزئاً : (مازلت ***ا كما عرفتك) .

وفي لحظة خاطفة لم يلبث أنٍِ انتهى سينشي من جملته المتفق عليها إلا ورصاصة كبيرة قد اخترقت صدره آتية من خلفه من مسدس أكاي الذي يجلس في الشاحنة , اتجهت الرصاصة في وميض برقٍ إلى صدر جين الذي خرّ من فوره هامدا على الارض .
نزل أكاي من الشاحنة مثبتاً على جَنبَيْهِ جهاز دفع للرياح يساعد على زيادة سرعة من يطير بالأشرعة الهوائية وهو يمسك مسدسه الذي ينبعث الدخان من فوهته من سرعة الرصاصة التي رأى بأنها قد أصابت صدر جين مبدلاً نظره الى قلب جسد سينشي الذي كانت الرصاصة قد اخترقت صدره ذاهبةً لصدر جين , فقال وهو يكلم نفسه في هدوءه المتبسم : بارع كعادتي .

ثم ما لبث أن قفز بخفته على الشاحنة ليشغل جهاز الدفع لينطلق الى عنان السماء متجها صوب القمر بعد أن قام جين بأخذ جهاز اللاسلكي الذي كان يخفيه في يده اليسرى التي كانت في جيبه وقال فيه : نفذوا العملية .
وكان يقصد بالعملية الخطة التي خططها للقضاء على أكاي وكيانتي ورينا وكورن وكل من يحضر معهم والتي من ضمنها إحضار السبعة المحترفون .
(السبعة المحترفون هم بعضٌ من قناصي المنظمة الذين لا يخطئون ،معلوماتهم غاية في السرية لا يعرفهم الا أبرز أعضاء المنظمة ولم تستدعهم المنظمة إلا لعملياتٍ كبرى تتطلب قتل عددٍ من الأشخاص المهمين بلحظة واحدة) ولهذا أحضرهم جين الذي كان يثق بهم كثيراً فبعد أن تلقوا كلام جين بأن ينفذوا العملية أطلقوا من على مسافة بعيدة تلك الرصاصات التي قفز من إثْرِهَا أكاي على الشاحنة مشغلاً جهاز دفع الرياح المساعد للطيران النفاث المثبت على جانبيه , ولكن احترافية السبعة كانت على اسمها حيث أصابت الرصاصة الأولى رأس سينشي الممدد على الأرض والثانية رأس هيجي الجالس خلف الشاحنة وبجواره الثلاث موميائات التي أصابت رأس كلٍ منهم الرصاصة الثالثة والرابعة والخامسة وانطلقت السادسة والسابعة لتصدم بصدر أكاي حيث أن القناصان السادس والسابع كانو يهدفون لتفجير رأسه ولكن سرعة انطلاقه إلى السماء بجهاز الدفع منعتهم من ذلك .

ولكن مهلا مهلا مهلا مهلا كيف يطير أكاي وهل مات سينشي وهيجي وكيانتي وكورن ورينا ؟
لم يمت أحدٌ منهم ولكن كيف ذلك ؟

لنعد للوراء ثلاثة أيامٍ في ذلك الصباح الكئيب جالب الشعور المطارد لكونان .
بعد أن وصل هيجي وكايتو لمنزل أغاسا في الليل وقبل أن يذهبوا إلى ذلك المكان الذي قال فيه كونان بأنه سيخبرهم بالخطة في طريقهم إليه , أخذ ايدوجاوا من منزل الدكتور أغاسا جِهَازَا مكبر صوت عن بعد , وبعد أن ركبوا سيارة أجرة أوقفوها على الطريق متجهين إلى المكان الذي كان يريده كونان والذي لم يكن سوى محل لبيع الملابس بدأ كونان الحديث عن الخطة فقال : سأتصل غدا بأكاي وأخبره بأن يخطف اثنان من المنظمة لكي نستطيع بذلك أن نجلب أخطر عضوٍ في رأس المنظمة (يقصد جين) , وبعد ذلك يا كايتو ستقوم بالتنكر على هيئة أكاي وتذهب لوسط الحديقة لتقابل جين الذي سيأتي للتخلص منك ومن اللذان سنختطفهم .

يقول كايتو وهو يضع يده تحت فمه مفكراً : أقابل أخطر إنسان في أخطر منظمة وأنا على هيئة أبغض أعدائه ولوحدي , شيءٌ جميل , إنها بالفعل خطة ذكية ولكن قد أخيب ظنك فإني حالياً لا أفكر بالانتحار . كونان : لن تذهب لوحدك ستكون معك بعض الدمى . كايتو : يا حبيبي , سَهّلها مع سُهُولتِهَا . كونان : نحن نذهب الآن لمحل بيعٍ للملابس الجاهزة وسنأخذ منهم خمسة من الأجسام العارضة (يقصد التي يلبسونها الملابس لِيَعرِضُوهَا) , وبدورك ستصنع قناعان يكون أولهما لي وأنا بحجمي الطبيعي والآخر لهيجي وتضعهم على الأجسام العارضة . هيجي : والثلاثة الأخرى؟ . كونان : سيلفها أكاي برباط أبيض نوهمهم بها أنها الرهائن التي اختطفناها , وأما رهائننا سنضعها في منزلي .

كايتو : ومالذي سأفعله بأجسامكم المزيفة؟ . كونان : ستجهز جسدي بالطريقة التي أظهر بها دائماً عندما أحاول القبض عليك , وتضعه في مقدمة شاحنة أكاي وتضع عليه واحدة من هذه .
ثم يعطيه كونان جِهَازَا مكبر الصوت عن بعد اللذان أخذهما من بيت الدكتور أغاسا . كايتو : والثانية على جسد هيجي . كونان : كلا ؛سترمي الثانية على الأرض في مسافة قريبة , وبدوري سأتحدث عن جسدي مع جين عن بعد وإن اضطر جسد هيجي للتحدث تقوم بتقليد صوته وأنت بداخل شاحنة أكاي كي لا يشك ذاك الأبيض بأنها أجسام مزيفة , وإذا سمعتني أقول جملتي النهائية والتي هي: (مازلت ***ا كما عرفتك) تقوم بإطلاق النار بمسدس أكاي تصوبها على صدر جين الذي سيكون مرتدياً درعا واقيا للرصاص , سيلقي بنفسه على الأرض ليوهمك أنك قد قتلته وبدورك ستوهمه بأنك صدقته .
كايتو : ومن ثم أطلق على رأسه . كونان : أتظنه من السهل قتل ذلك الثعلب , سيجعلك تعتقد أنه أتى لوحده في ذلك المكان الواسع المكشوف , ولكن ذلك المتنزه به العديد من المباني المهجورة البعيدة المطلة على ساحته والتي سيهدمونها فيما بعد , لابد أن يُُحْضِِِرََ عدداً من قناصِِي المنظمة لينتهوا منك وممن في ذلك المكان .

كايتو : حسنا. وبعدها أموت بسلام . كونان : سنخبر أكاي بأن يُُحضِِر من ال(fbi) جهاز دفعٍ للرياح ودرعاً واقيا من الرصاص تضعهما على جسدك . كايتو: لاداعي لذلك الجهاز فلدي الكثير منه.
هيجي : لماذا لا يطلق على رأسه وننتهي منه. كونان : تعرف أننا لا نقتل أحدا ومن المستحيل اختطاف جين أوتخديره , أريد أن أرى الضُعف والعَجز والخَوف يسبحون في أنحاء جسده بعدما أكلمه من جهاز مكبر الصوت عن بعد الذي سيلقيه كايتو بالقرب منه . هيجي : مالذي تقصده؟ ثم إني أرى أن كايتو هو الذي سيمرح بكل شيء .
كونان : أنا وأنت وأكاي لنا دورنا الهام . هيجي : والذي هو؟ . كونان : كما هم سيختبؤون في أحد تلك المباني سنختبئ أيضا في إحداها وننتظر أن يطلقوا النار لنعرف مكانهم وفي حوزتنا مسدس من الغاز المنوم نخدرهم به لنزيد عدد رهائننا .
يفاجأ هيجي حينها فيقول : هِِيْيْيْهْ ؛يبدو أنك أجهدت هذا الرأس الصغير كثيرا . كونان : لم أعد أحتمل خوفي من جين والمنظمة حتى أنه أصبح يطاردني في أحلامي , ولكن ليس طويلا , هذه المرّةَ لن أقتله أو أقبض عليه , سأدعه يحلم بطفل صغير يطارده في نومه .

وأما الآن دعونا نعود للأحداث في تلك الساحة المخيفة بعد أن اختفى كايتو عن الأنظار , قام جين يقول في جهازه اللاسلكي : أيها الحمقى تركتم أحدهم يهرب وأنتم تتفرجون .
ومن ثم يتكلم كونان من إحدى المباني المهجورة البعيدة المطلة على المتنزه عن طريق جهاز مكبر الصوت عن بعد الذي ألقاه كيد قبل أن يقفز ليبتعد في السماء , ويقول لجين : عذرا جين ؛من حماقتنا نسينا أن نتفقد المكان فلقد خدرنا طفل صغير لم يبلغ العاشرة بعد. .

جين : مالهراء الذي أسمعه ؛من يتكلم ؟ يأخذ أكاي الاسلكي ويقول : خيبت أملي كنت أظنك أكثر دهاء .
صعق جين حينما سمع صوت أكاي الذي طار من أمامه قبل برهة قصيرة ، وفي وميض البصر تظهر علامة جديدة من رصاص قناصة أكاي يطلقه على وجه جين في خده الآخر بعد تلك الرصاصة التي أطلقها على وجهه قرب منزل موري ، ولكن بعد رصاصة أكاي بعيدا عن جين ومن خلف أكاي وهيجي وكونان ينبعث غاز هادئ ليجعل المكان
في قمة هدوءه المرعب كما كان قبل المواجهة .

يسقط الثلاثة أرضا (أكاي وهاتوري وكونان) وتسبح في أرجاء المكان ضحكات مكتومة ناعمة أخرجها قلب فيرموث .
ألقت فيرموث المسدس المنوم على الأرض وأيقظت قناصي المنظمة وذهبت الى جين المستسلم في وسط الساحة العذراء
ليرى كيانتي وكورن ورينا ومعهم فيرموث .
فيقول جين لفيرموث : مالذي يحصل ؟ فترد عليه بأنها ستشرح له في الطريق.

فيرموث لم تكن بعيدة عن الاحداث منذ بدايتها حيث انها لاحظت بعد اتصال كيانتي بجين تصرفاته الغريبة ومكالماته مع القناصي المحترفون
فعلمت من وقتها أن خطة يدبرها لشخص ما وما خطر ببالها سوى سينشي ، فبخدعة بسيطة علمت بخطة سينشي كلها . فكانت الأخرى تختبئ بالقريب من مكان القناصين دون
أن يعلم أحد عنها شيئا . ومن ثم قامت بتخديرهم بعد ان اطلق اكاي رصاصته على جين،
ثم شرحت لجين القصة في الطريق وألفت له ما يمكنها تأليفه لتبعد كونان عن كونه السبب في إذلاله،وعاد القناصون لمخبئهم السري.
بعد كل هذا وفي آخر الليل وصلت فيرموث لمنزلها ونزلت من دراجتها النارية ، ثم لاحظت وهي تركن الدراجة طرف ورقة بيضاء ألصقت في
أسفل دراجتها ، فأخذتها لترى كلاما كتب فيها بخط صغير يقول :

لقد خدعتك مرة أخرى
أخبرتكي بخطتي كاملة وأنا أعلم ذلك وخدعتكي بأن جعلتكي تظنين أنك تخدعينني
ولكن علي أن أعترف بأن تنكركي كان متقن وليس لأحد أن يعرفك
لولا رائحتك التي لا أخطئها لما عرفتكي في ذلك اليوم
أعلم أنكي ستخدريننا حينما نخدر القناصين
لن أمنعك ، كل ما أريده هو بث رعب في قلب ذلك الأحمق.

كانت هذه الورقة التي أعطاها كونان لكايتو وأخبره بأن يضعها على دراجة امرأة ستأتي بالقرب من مكان إطلاق النار عليه من قبل القناصين
هذا صحيح ؛ سيارة الأجرة التي أخذها كونان وهيجي وكايتو ليذهبوا بها لمحل بيع الملابس الجاهزة وأخبرهم بالخطة بها
ما كان يقودها سوى فيرموث متنكرة باحتراف متقن ليس له مثيل .

انهت فيرموث قراءة الورقة وذهبت لتبعد المرايا في داخل بيتها وتعلق الورقة مع الصور الأخرى صور سينشي وران
وتتأمل في وجه سينشي معجبة بدهائه.

... تمت القصة ...

تأليف
:tr9rr9: ...$شارلوك$... :tr9rr9:
:5555: